main-banner

البلد كلو منهار… شو وقفت عالطريق؟

انهارت الطريق البحرية في جل الديب وفي بيروت بسبب العاصفة يوهان، وانهار معها السير في لبنان الذي انتقل إلى ناحية واحدة من الأوتستراد، وانهار معهما اللبنانيون الذين يعيشون كوابيس زحمة السير، والذين يخشون من أن تنهار منازلهم على رؤوسهم ما دامت الطرقات تنهار في هذا البلد.

العاصفة التي يعيشها لبنان قوية من دون شك، لكن ليس إلى حد أن تقتلع الطريق والأشجار وكل ما في طريقها، فنجن شهدنا في السابق عواصف أقوى ورياح أهوج وثلوج على مستويات أدنى، ما يجعل السؤال مسموحا عن الطريقة التي تم فيها تشييد الطرقات التي انهارت بنفخة من العاصفة.

لا بد أن رائحة الفساد بدأت تملأ الأجواء بسبب هذا الوضع، لأن العاصفة كانت نفسها في المناطق الساحلية، لكن ما الذي سيجعل مدينة تتضرر دون أخرى وطريق تنهار دون سواها؟ المقلق في هذه القضية هو أن نكتشف في لحظة ما أن الطرقات لم تشيد بشكل مدروس ما يبرر انهيارها تحت هول العاصفة، وإن صح هذا الموضوع الذي يسأل عنه كل اللبنانيين، فنحن أمام كارثة انهيار وطن، وصل الفساد حتى إلى طرقاته.

على الدولة إجراء تحقيقات جدية في هذا المجال من أجل معرفة أسباب انهيار الطرقات بسبب العواصف، ومعرفة ما إذا كانت أسبابا طبيعية أو أن الطرقات تم تشييدها بشكل غير محترف، لأن الحالة هذه ستجعل فسادا جديدا يطفو إلى الواجهة بعد فساد المأكولات، وهو فساد النفوس.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |