يفترض أن ينتظر الناس أسبوعين لكي يزول خطر كورونا بالكامل قبل العودة إلى الاختلاط كما نرى في الشوارع اليوم. ولكن الجوع لا يرحم، ولا يمكنه أن ينتظر أسبوعين جديدين لكي يصبر الناس على هذه الدولة الفاشلة.
لقد اختار الناس أن يموتوا من كورونا إذا عاد الفيروس وانتشر، من أن يعيشوا الذل والقهر من البقاء جالسين في منازلهم وهم يشهدون على الارتفاع الجنوني للأسعار كما لم يحصل من قبل، لدرجة أصبح الحد الأدنى للأجور بالكاد يكفي لإطعام عائلة لبضعة أيام جراء الغلاء الفاحش.
الموت من كورونا أصبح أشرف من الموت جوعا في هذا البلد الذي ينزلق يوما بعد يوم إلى المجهول والمأساة. كيف تريدون للناس أن يستمروا في العيش وأنتم حكمتم عليهم بالموت؟