main-banner

فلنجدّد ربيعنا


كي لا يسجّل التاريخ أننا لم نتابع مسيرة ثورتنا التي انطلقت مشرّفة في العام 2005.

وكي لا تعود الشعارات المزيّفة التي انتفضنا لإسقاطها، وتطلّ علينا متنكّرة بزي جديد.

كي لا يُستبدل الفاسدون الذين انكشفت أقنعتهم، بمفسدين بدأوا يظهرون بأقنعة لمّاعة تخفي وراءها الوجوه السّود.

صار لزاماً علينا الخروج من الرّكود الذي يقود في النهاية الى تطبيع الواقع على ما هوعليه، على اعوجاجه وسوئه وهريانه وفشله.

وكي لا يسجّل التاريخ أن الأسماء الخادعة التي تحتلّ الصفحات الأولى، نجحت في أن تتلاعب بنا وعلينا باسم تنظيف الملاعب وتكريس قانون اللعب، صار الدفاع عن الحقيقة أكثر إلحاحاً.

عندما بدأنا ربيعنا، وعندما سقط شهداؤنا، وعندما انتفضت أقلامنا وحناجرنا وإرادتنا، لم نكن ابداً نمهّد للطغاة الجدد طريقهم لاستعبادنا من جديد باسم دقة المرحلة وخطورة الوضع واستثنائية المرحلة.

عندما بدأنا ربيعنا ورفعنا السقوف ولوّنا الخطوط الحمر بألوان قوس قزح، لم نكن نتوّهم أن الشمس قد اشرقت وانتهى الأمر. كنا ندرك أنها الى شروق وإن حَجَبَ الضباب لحين، بعضا من خيوطها.

ما نراه اليوم هو ذاك الضّباب الذي لا بدّ سيرحل، وسنتمتع بالضّوء…

لكن ما نحتاجه حتى ذلك الحين، هو أن نجدّد ربيعنا، أن نجدّد إيماننا وثقتنا بأن شروق الشمس آتٍ… وسيأتي حتماً.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |