لم يعد خافيا على أحد أن بعض الممارسات التي تحصل في مناطق لبنانية معينة تخرج عن المنطق والعقل، وتعيدنا إلى زمن نرفض أن نكون فيه، لأننا اعتدنا في لبنان على الحرية، ولن نعود إلى الوراء.
وفي الآونة الأخيرة، بدأت هذه الظاهرة تتمدد حتى وصلت إلى مناطق في جبل لبنان لم تعهد هذه النمطية في التعاطي، وآخرها انطلياس، حيث تم افتتاح مطعم لا يقبل الفيزا كارد ولا يقدم الكحول، بقرار إداري. هذا القرار يعني بطريقة أخرى أن المطعم يخاف من الرقابة الأميركية من خلال ماكينات الدفع، ولن يقدم الكحول لأسباب دينية.
بعض الأشخاص يأخذون هذا القرار إلى العقوبات المفروضة على حزب الله، وآخرون يرون فيه تمددا للفكر المتطرف، وفي الحالتين، من غير المفروض أن نقبل به. لبنان هو بلد الحرية بكل ما للكلمة من معنى، فكيف نقبل بمصادرة هذه الحرية ولو بأبسط الأمور؟