main-banner

الصحة النفسية للبنانيين… تحت الأرض!

أشارت تقارير صحية جديدة يتداولها معنيون بالشؤون الطبية، أن أكثر من نصف اللبنانيين يعيشون نوعا من الكآبة، والنسبة الأعلى من هؤلاء يتراوح عمرهم بين العشرين والأربعين عاما، أي أن اللبنانيين الذين من المفترض أن يكونوا في عز عطائهم، يعيشون تحت وطأة الحزن والأزمات النفسية المستمرة.

السبب الأول الذي يؤدي إلى الإحباط والقلق لدى هؤلاء، وبشكل خاص الرجال، هو الأسباب المهنية والخوف على المستقبل، والقلق لناحية جمع المال وتأمين الحد الأدنى المطلوب للعيش بكرامة، وفي المرتبة الثانية، الخوف من التدهور الأمني في لبنان، والقلق من التفجيرات والاهتزازات الأمنية.

هذا الواقع لا يحتاج إلى دراسات لنكتشفه لمجرد أن الخوف لدى اللبنانيين هو أمر طبيعي في ظل ما يعيشونه من أزمات مستمرة، وما يعانونه من توتر دائم على أبسط الأمور. واقعنا في لبنان يفرض علينا أن نكون قلقين، لكن أن يتحول هذا القلق إلى أزمة وكآبة وخوف مستمر، فهذا يعني أن وطننا يجلب لنا الأسى والخوف، بدل من أن يكون حاملا للأمل، كما كنا نحلم.

الصحة النفسية للبنانيين في انهيار مستمر، والإقبال على أدوية الأعصاب غير مسبوق، وأمام هذا الواقع، نخشى ما نخشاه بأن يكون الحل الوحيد للبنانيين للعيش بسلام، هو مغادرة هذا البلد.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |