main-banner

تونس تنتخب رئيسها ولبنان ما زال من دون رئيس

لقد تمكنت تونس وهي مهد ما يعرف بالربيع العربي من أن تنهي أزماتها السياسية والأمنية وأن تعود إلى سرب الدول الديمقراطية التي تبتعد أولا عن الديكتاتورية وقمع الشعب، وثانيا عن الأنظمة الإسلامية التي لم تتمكن من فصل الدولة عن الدين أو على الأقل إبعادهما عن بعض.

تونس تخطت هذه الأزمات كلها، والتي لم تكن بقليلة. فتونس هي أكثر دولة عربية سافر شبان منها إلى سوريا للقتال إلى جانب المجموعات الإرهابية، وهي أكثر دولة عادت شابات إليها بعد جهاد النكاح في الدولة الإسلامية. لكن الحقيقة الواضحة هي أن رغم كل ذلك تمكنت تونس من أن تتصدى للإرهاب، وتذهب إلى صناديق الاقتراع وفق دستور عادل وعلماني، وأن تنتخب رئيسا جديدا لها.

أما نحن في لبنان، فما زلنا في هذا الواقع غير المسؤول. لا رئيس للجمهورية، والانتخابات عالقة في عنق الزجاجة، علما أننا دولة سبقت تونس بكثير في مجال الديمقراطية وكانت مثالا للدول الأخرى في مجال الحريات. فهل هذه هي الصورة التي نريد إعطاءها للعالم عن دستورنا المنتهك؟

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |