كشفت المبادرتان الرئاسيتان من باريس ومن معراب عن النيات الحقيقية خلف الأحزاب الرئيسة في لبنان، وتمكن اللبنانيون من معرفة المواقف الحقيقة لدى كل من الأطراف لناحية انتخاب رئيس الجمهورية بعد قرابة عامين على الفراغ الرئاسي.
لكن المشكلة هي أن كل الأطراف إما رحبوا بالمبادرات إما طرحوا مبادرات بديلة، لكن الأكيد أن الجميع بات يعلن موقفه على العلن، ولم يعد يخفي هو مع من، وما هي شروطه للسير بفريق معين.
ورغم كل ذلك، يبدو أن الجلسة المقبلة في الثامن من شباط لن تكون حاسمة في انتخاب رئيس، لسبب ما زال مجهولا. لكن ما دام السياسيون أعلنوا مواقفهم، أين الرئيس الذي ننتظره؟ وما الذي يمنع كل طرف من النزول إلى البرلمان لانتخاب المرشح الذي يراه مناسبا في الانتخابات؟ أم أن هناك ما لم تقله الشفاه؟
