main-banner

هل ننتظر بكركي لإتمام أهم استحقاقاتنا؟

يشارف الفراغ الرئاسي على عامه الأول واللبنانيون والمسيحيون يقفون متفرجين أمام هذا الواقع المؤلم الذي يجعل من لبنان الدولة الوحيدة في العالم التي لا يمكنها أن تختار رئيسا لها، والبلد العربي الوحيد الذي له رئيس مسيحي إنما غير موجود.

منذ عشرة أشهر وحتى اليوم، تعددت الحجج والاعتبارات لكل فئة من الفئات اللبنانية، وتعددت الأسباب التي تدفع بعض الناس إلى اختيار مقاطعة جلسات انتخاب الرئيس بدل الشروع في هذا الواجب الدستوري المقدس، حتى بات الآن الحل المطروح هو في دخول البطريركية المارونية والبطريرك الراعي على خط رئاسة الجمهورية من أجل دفع الكتل المسيحية وبالتالي حلفاء هذه الكتل إلى البرلمان لانتخاب رئيس.

لكن ما دمنا نعيش في دولة مدنية يحكمها مدنيون ولها نظام ديمقراطي، هل علينا دائما أن ننتظر بكركي لتتحرك قبل أن نتمكن من اختيار رأس الجمهورية؟ وهل إدخال بكركي، المرجعية المارونية الأولى في العالم، على خط الرئاسة بشكل غير مضمون، سيضمن موقعها أم سيحوّلها إلى خاسر أكبر لأن الاستحقاق بانتظار بلورة إقليمية ودولية؟

دخول الكنيسة على خط البرلمان هو كدخول أي قيادة دينية على خط المفاوضات السياسية، سيضعف دور الطائفة، ولن يحل المشكلة. المشلكة ليست في بكركي… ابحثوا عن المشكلة أمام أعينكم، وابحثوا عن الحل.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |