main-banner

لماذا نرهن مرافئنا لمصلحة دول أخرى؟

الأخبار المتداولة منذ ساعات عن أن الحكومة السورية تستخدم مستوعبات في مرفأ بيروت مرت مرور الكرام، مع أنها أخطر ما يمكن أن يتم جر لبنان إليه.

فلبنان الذي يدفع منذ أشهر بعيدة فاتورة الحرب في سوريا على كل الأصعدة، بات اليوم محكوما بتحمل أمر جديد يتعلق بالصراع هناك، رغم أنه اتخذ في مرحلة من المراحل قرار النأي بالنفس عن النزاع.

لكن تبين أن مرفأ بيروت بات ساحة للنظام السوري، الذي وفق المعلومات الرسمية لدى الوزارات المعنية، ينقل معدات مكتبية تابعة للحكومة السورية من دمشق إلى مرفأ بيروت، ومن ثم عبر البحر إلى اللاذقية، بسبب تعذر إرسالها برا بسبب الحرب.

الأزمة ليست في أن سوريا ترسل بضاعة عبر المرفأ لأن هذا هو هدفه، لكن الأزمة هي أن المانيفست كان يلحظ أن المواد المرسلة هي معدات نووية. انطلاقا من هذا الموضوع، إما أن الحكومة السورية تكذب لأهداف مشبوهة، وإما أن السلطات اللبنانية تكذب في بيانها الذي يعتبر أن المستوعبات تتضمن معدات مكتبية.

على أي حال، وجب التنبه إلى هذه التفاصيل الصغيرة التي غالبا ما ننساها، لكنها تهدد لبنان فعليا من خلال جعله ساحة للحرب السورية، من خلال نقل وثائق أو أسلحة أو غيرها عبر مرافئه وحدوده، ما يجعله ساحة مستباحة في حرب لا دخل له فيها.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |