main-banner

عار على نواب يؤمّنون النصاب للتمديد وليس لانتخاب رئيس جديد

للمرة المليون، بما أننا أوقفنا العد، يتم إرجاء جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وسط حضور خجول للنواب الذين فقدوا الأمل من اكتمال النصاب، بما أن الأزمة السياسية لا تزال تراوح مكانها، ولا يزال من يرفض الحضور إلى جلسة الانتخاب على موقفه.

لكن القضية أكبر من ذلك، بما أن إرجاء الجلسة الحالية لانتخاب رئيس للجمهورية كانت إلى 19 تشرين الثاني المقبل، أي قبل انتهاء ولاية مجلس النواب الحالي بيوم واحد، علما أن التمديد بات شبه محسوم.

هذا الأمر يعني أن مجلس النواب سيجتمع مرة جديدة بنصاب كامل، وبحضور أكبر عدد ممكن من النواب، من أجل التمديد لأعضائه، لكن هذا النصاب لن يؤدي إلى انتخاب رئيس للجمهورية. فجأة، ستدب النخوة في نفوس النواب وسيتهافتون على المجلس من أجل إكمال ولايتهم الثانية غير الشرعية والممددة، لكنهم لن يستفيدوا من اجتماعهم لانتخاب رئيس للجمهورية. يا للعار… إن لم يكن في ذلك شخصانية وأنانية وقلة احترام للدستور والشعب، فماذا نصف ذلك؟

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |