main-banner

أبعد من التمديد… مشكلة أجندة

الجميع منشغل  باحتساب أعداد النواب الذين هم مع التمديد والذين هم ضد التمديد، وكيف أن هذه الكتلة تؤيد وتلك تعارض وتلك يبقى موقفها مبهماً. وكيف أن فلان يقول شيئا ويضمر شيئاً آخر، وكيف أن كثيرين ممن يريدون التمديد أو مقتنعين به يخجلون في إعلان موقفهم.

المشكلة ليست هنا، المشكلة في مكان آخر في نقطة أبعد، أما حدث التمديد أو عدمه فيصبح تفصيلاً.

المشكلة في المشروع… والسؤال الذي يجب أن نعرف جوابه هو ما هي دوافع كل كتلة أو طرف لتطالب بالتمديد أو عدمه أو لتناور. فإذا كان المشروع خبيثاً فإن ما سنجنيه من الانتخابات يوازي تماما ما سنجنيه من التمديد.

هذا تفصيل نتلهّى به هذه الأيام، فإذا افترضنا أن انتخابات حصلت وبقيت قوى الأمر الواقع هي هي كما حصل بعد الانتخابات الماضية، فما الذي سيتغيّر؟

فإذا لم ينل فريق 8 أذار الأكثرية هل سيعترف هذه المرة بالخسارة؟ وهل سينصاع حزب الله لقرار أكثري بتسليم قرار الحرب والسلم للدولة والمؤسسات الشرعية؟

 فتلك حكومة الرئيس ميقاتي التي كانت اتخذت قرارا بالنأي عن النفس عن الأحداث الجارية في المنطقة، ورغم ذلك ورغم أن حزب الله كان ممثلاً بالحكومة إلا أنه لم يمتثل لقراراتها!

فما نفع الانتخابات وما نفع التمديد وما نفع الجدل العقيم طالما بقي لبنان محكوما من طهران.

المشكلة أبعد من التمديد، المشكلة في الأجندة غير اللبنانية التي تقرأ فيها قوى الأمر الواقع، وتنفّذها بالحرف.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |