حفل توزيع جوائز الأوسكار في الولايات المتحدة هو من دون منازع أهم حدث فني ينتظره العالم في كل سنة، لمعرفة ما هي الأفلام التي تحتل الصدارة وتستحق التكريم، ومن هم الممثلون الذين يمكنهم أن يفتخروا بأعمالهم، لأنهم حصلوا على تقدير الأكاديمية العالمية.
هذا الحفل الذي يتابعه الناس حول العالم، ويتقبونه بكثير من الشغف، وخصوصا من هم مهتمون بالفن السابع، جعلنا نفكر للحظة كم أننا بحاجة في لبنان إلى صناعة سينمائية تقدر المواهب اللبنانية وتجعلها قادرة على الوصول إلى العالمية.
في الحقيقة، ولو أن في الأوسكار فئة للأفلام الأجنبية، إلا أن لبنان لا يزال بعيدا لأسباب مختلفة عن الوصول إلى هذه المرتبة، لكن ما ينقصه ليس المواهب، والدليل هو وصول العديد من الأسماء اللبنانية إلى الأوسكار من بوابة هوليوود لأن الفرصة أعطيت لهم حيث يستحقون.
أحلم بيوم نتمكن فيه في لبنان من الوصول إلى جوائز الأوسكار بطاقات اللبنانيين وبالارتقاء بالسينما إلى النتائج المطلوبة، والابتعاد عن السخافة والجنس والأفلام التي لا تقدم الجديد للبنانيين. وأحلم أن يصبح لدينا في لبنان جوائز تتمتع بالمصداقية والنزاهة، ويتم التكريم فيها على أساس النجاحات، وليس على الطريقة اللبنانية.