مجرد أن نرى فيلما لبنانيا جديدا في الصالات يعني الكثير للبنانيين، لأنهم يشعرون أن أحد أبرز القطاعات الفنية في لبنان ما زال بألف خير، وهو قطاع السينما اللبنانية التي عانت الكثير.
في البداية، كان الإنتاج نشيطا إلى أن أتت الحرب وقضت عليه، ومن ثم بقيت السينما تعيش واقع الحرب لفترة طويلة، قبل أن تتمكن من الخروج من هذه العقدة إلى قصص أكثر واقعية وحيوية، بفضل مخرجين شباب قادرين على تحويل الصورة إلى فن.
شي يوم رح فل هو آخر هذه الأفلام التي جمعت الممثل عادل كرم مع مجموعة من النجمات والنجوم الشباب من عالم السينما، بإدارة المخرجة ليال راجحة التي سبق لها وحققت نجاحا كبيرا بفيلم “حبة لولو” الجريء الذي كان عملا متكاملا نقل السينما اللبنانية إلى مكان جديد.
ألف مبروك للسينما اللبنانية عملها الجديد رغم أزمة الإنتاج الكبيرة، وضيق السوق المحلية، والحاجة إلى أسماء جديدة في عالم الإخراج، لأن كل خطوة نخطوها في هذا المجال تساهم في تحويل لبنان إلى مركز استقطاب للفن والثقافة كما كان دائما.
