قرار غير منطقي على الإطلاق تم اتخاذه مع بداية الأسبوع، وهو منع عرض فيلم Submarine القصير للمخرجة منيا عقل، الذي يحكي قصة النفايات في الشوارع ويظهر الحقيقة المرة التي ما زلنا للأسف نعيش فيها منذ انطلاق المعضلة البيئية وحتى اليوم.
الفيلم يجسد قصة اللبنانيين في ظل هذه المعاناة، وقد تم منع عرضه في الصالات اللبنانية بسبب المشاهد التي يحتويها باعتبار أنها تسيء إلى صورة لبنان، وكأن العالم ينتظر هذا الفيلم من أجل أن يرى المعاناة التي يعيشها الناس بسبب هذا الموضوع.
الأسوأ من ذلك هو أننا ما زلنا في لبنان نتعرض للرقابة على الأعمال والنشاطات الفنية والسينمائية، في سابقة من النادر أن نراها في الغرب. فإن كانت الولايات المتحدة تريد أن تمنع كل ما يسيء إلى صورتها، فإننا لن نشاهد أي فيلم، لأنها بمعظمها تحكي عن سقوط النظام الأميركي أو حروب الإرهاب وإلى ما هنالك من أزمات. عيب أن نكون في زمان الرقابة.
