رغم فخرنا وفرحنا بمشاركة اللبناني لوكاس عبدول في برنامج The Voice فرنسا حيث تمكن من أن يخطف اهتمام اثنين من أعضاء لجنة التحكيم للانضمام إلى البرنامج، إلا أن هذه المشاركة شهدت أمرا لافتا جعلنا نشعر كم أن العقلية اللبنانية تغلب في كل مكان وزمان.
في باريس، عاصمة الفنون والثقافة، يقدر الناس الفنون بشكل كبير، ويجعلون أطفالهم يتعلمون الموسيقى في المدرسة، ويشجعونهم إن كانوا يريدون سلوك مشوار فني وموسيقي. لكن لوكاس أخبر أنه وصل إلى البرنامج رغم أن والديه غير راضيين عن الأمر، لأنهما كانا يريدان له أن يكون طبيبا.
نعم… هذه هي العقلية اللبنانية التي لم تغيرها حياة والد لوكاس في فرنسا، فكم نسمع في كل الأوقات آباء يطلبون من أولادهم أن يدرسون الطب أو الهندسة أو المحاماة لشرف المهنة، ولا يشجعونهم على العمل في المجالات التي يحبونها.
هذا الأمر هو من الأسباب الرئيسة التي تجعل مجتمعنا غير قادر على تقبل الأمور الجديدة، لأنه مجتمع لا يحترم الفنون، فحبذا لو تكون رسالة لوكاس موجهة إلى كل اللبنانيين، لتشجيع أولادهم على القيام بما يبرعون فيه ويحبون، وليس بما يريده الأهل.
