كل من يزور دول العالم، ودول الخليج العربي خصوصا يدرك كم أن اللبنانيين مجحفين بحق وطنهم وبحق أهله وناسه. فاللبناني في هذه الدول يتصرف بشكل واعٍ وصائب ويحترم القانون ويتوقف عند الإشارة الحمراء، ولا يتجاوز الأعراف الموضوعة من قبل الدولة، احتراما منه لهذا البلد الذي يعطيه الكثير، ويسعى قادته إلى تحويله أهم دول العالم. اللبنانيون يساهمون في كثير من هذه الإنجازات ويحترمون كل القوانين، في حين أنهم في لبنان لا يحترمون الحد الأدنى منها، من قانون السير إلى طريقة التصرف واللياقة في الشارع وفي المتجر وفي كل مكان.
إن دورنا كلبنانيين يحتم علينا أن نتعلم من دول الخليج التي تمكنت أن تحتل الصدارة في فترة قصيرة وترتقي إلى مصاف أهم الدول، ونتصرف مع بلدنا كما نتصرف في هذه الدول، لأن احترام القانون ليس خيارا جغرافيا، بل هو قانون عام وجب علينا احترامه في كل يوم.