main-banner

ويل لأمة تنسى أبناءها المخطوفين…

مضى على اختطاف الجنود اللبنانيين الأبطال على يد الجماعات الإرهابية أكثر من ثمانية أشهر، عاد فيها بعض الجنود قطعا لأهاليهم بعد إعدامهم بلا شفقة، في حين أن الآخرين يبيتون في الجرود في عز البرد، بانتظار أن تحرك الدولة نفسها كما يجب وتستعيد أبناءها.

للتذكير فقط، كان هناك مخطوفون أتراك في فترة معينة، ورفضت تركيا على هذا الأساس المشاركة في الائتلاف الدولي، إلى أن استعادت أبناءها وقررت محاربة داعش، وكان هناك أيضا الشهيد معاذ الكساسبة الذي قتله الإجرام بأبشع الطرق، وكانت السلطات الأردنية مستعدة للتفاوض مع المتطرفين لاستعادته. وكان هناك مخطوفون من فرنسا والولايات المتحدة واليابان وكثير من الدول الأخرى، التي قامت بكل ما يمكن لاستعادة المخطوفين، في عمليات نجح بعضها وفشل بعضها الآخر.

إلا في لبنان، ما زالت الدولة لم تحسم قرارها لناحية استعادة الجنود من الجرود، وتترك أهاليهم بين حرقة الانتظار والخوف على مصير العسكر.

تنشغل الحكومة بقرارات ثانوية مثل السلاحف البحرية، والصفقات الكبيرة مثل النفايات والأملاك البحرية، وتقاسم النفط، لكن لم نجد رجالا في هذه الدول يطالبون بإعادة من حماهم في منازلهم يوم كان يقاتل في عرسال. هل كان الوضع على هذه الحال لو أن أحد المخطوفين ابن وزير أو مسؤول؟

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |