لا شك أن ذكرى الاستقلال فيها الكثير من الرمزية والقيمة الفكرية والمعنوية والأخلاقية لجميع الدول، ولبنان يحتفل بهذه الذكرى لتكريس عهد من الوفاء لأرضه ولصورة هذا الوطن.
إلا أن ذكرى الاستقلال تحل كل عام بطريقة خجولة بسبب المشكلات التي يعانيها لبنان من كل النواحي، كما لو أن استقلالنا لم يعد له قيمة، ولم نعد نعرف كيف نحتفل به وسط التدخلات الأجنبية والأوضاع البيئية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية الصعبة.
إن الاستقلال ليس أمرا عابرا لكي نستخف به، لكن الظروف التي نعيشها تجعلنا نشعر بذلك. علينا التوقف عند هذه الذكرى مليا، لكي نعيد لها المعنى، ونحتفل بالاستقلال كما يليق بنا وبوطننا، لأننا عندما نسأل ماذا فعلنا بالاستقلال، نجد الجواب موجعا جدا.