main-banner

بالأمس قطر… اليوم الإمارات… لقمة عيشنا بخطر

منذ اندلاع الحرب في سوريا، واختيار حزب الله المشاركة فيها، بدأت الانعكاسات السلبية تنهمر كالمطر على لبنان، وكأن هذا البلد تنقصه المصائب والويلات والأزمات.

عدا عن الانعكاسات الأمنية والسياسية التي أدت إلى فرملة كل الدستوريات في البلد، الانعكاسات الأمنية التي حوّلت لبنان إلى الحديقة الخلفية لحرب داعش في سوريا، واليوم انعكاسات اقتصادية من خلال ترحيل عدد من اللبنانيين من دولة الإمارات العربية المتحدة، معظمهم من الشيعة، أي من المتعاطفين مع حزب الله، بعد خطوة مماثلة منذ فترة مع اللبنانيين في قطر.

اليوم، أسهل على اللبناني أن يحصل على جواز سفر أميركي، من أن يحصل على تأشيرة دخول إلى قطر، وأسهل على اللبناني أن يصبح رئيس الولايات المتحدة من أن يجد عملا في الإمارات من دون التهديد بترحيله.

المتضررون هم أبناء الطائفة الشيعية بشكل أساس، وكل اللبنانيين بدرجة ثانية، لكن المتضرر الأكبر هو الاقتصاد اللبناني الذي يعوّل بشكل أساس على الأموال التي يرسلها المغتربون، وهذا ما ساهم في حماية لبنان طوال هذه السنوات.

لا بد من مراجعة ما يحصل على صعيد حماية اللبنانيين في الخارج، لأن المواقف التي تطلق من لبنان، وخصوصا تلك التي تعني مجلس التعاون الخليجي الذي يؤمّن مئات فرص العمل للبنانيين، لا بد من أن تكون حامية للشعب، وليس معارضة له.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |