main-banner

الأردن يحمي 225 ألف أردني في الإمارات… ماذا فعلنا نحن؟

أصدرت الأردن حكما بالسجن لعام ونصف العام بحق نائب المراقب العام لجماعة الأخوان المسلمين فيها زكي بني أرشيد، بتهمة الإساءة إلى الإمارات العربية المتحدة، بعدما انتقدها لإدراجها جماعة الأخوان على قائمة المنظمات الإرهابية. قد يرى البعض في هذه الخطوة انتهاكا لحرية التعبير عن الرأي، لكن الحقيقة أن موقف الأردن كان نابعا من حرصها أولا على علاقتها مع دولة الإمارات، وثانيا على مصلحة الأردنيين في هذه الدولة.

هناك في الإمارات أكثر من مئتين وخمس وعشرين ألف أردني يعملون في هذه الدولة، وهم يجنون أموالا تفيد الأردن بسبب التحويلات للأهل والأقارب، وإنعاش الدورة الاقتصادية، تماما كما هي الحال لدينا في لبنان. لكن الفارق بيننا وبين الأردن، هو أن المملكة الأردنية تعرف كيف تحافظ على علاقاتها مع الدول التي تخدم أبناءها، في حين أننا لا نعرف كيف نحمي أبناءنا في دول الخليج، ولم نقدم يوما على معاقبة الذين يتوجهون بكلام غير مسؤول للإمارات أو السعودية أو قطر أو البحرين التي تشغل مئات آلاف اللبنانيين.

علاقة لبنان مع دول الخليج اليوم في أسوأ حالاتها. الإقامة للبنانيين تستغرق أشهرا طويلة، وبعض الدولة مثل قطر يستحيل أن يحصل اللبناني على تأشيرة دخول إليها بسبب التصريحات السياسية المناهضة لهذه الدول. فهل من يطلق هذه التصريحات سيعوض على اللبنانيين المتضررين من كلامه أم أن دولتنا ستتعلم كيف تكون مثل الأردن.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |