تشير المعلومات التي أجرتها باريس في سفارة واحدة في بيروت، أن عدد طالبي الهجرة بلغ أكثر من ١٣٠ ألف طلب هجرة، الكثير منها عائلي، ما يعني أن العدد الفعلي للذين يطلبون الهجرة أكبر بكثير. في المقابل، ما زال منطق الإنكار مستمرا لدى معظم المتحكمين برقاب اللبنانيين حتى الآن، وكأن ما من أمر خاطئ في الحكم في لبنان، وما زال اللبنانيون ينظمون هجرتهم للأسف.
كيف يمكن للبنان أن يستمر والناس يرحلون منه هكذا؟ هل يريد الفاسدون أن يرحل الجميع لكي يبقوا وحدهم ليحكموا ما تبقى من حجر، ويسرقوا ما تبقى من مقدرات في هذه الدولة المنهوبة؟
ليس مقبولا ما يحصل، وهو يفترض أن يشكل صحوة عالمية، لأن لبنان مهدد بأن يختفي عن الخريطة بالكامل إذا ما استمرت هذه الأزمات، واستمر منطق التعامل بفوقية من قبل معظم السياسيين. خلصونا منهم!
