main-banner

انتخابات في تونس وأوكرانيا والبرازيل والأوروغواي… لكن ليس في لبنان!

يشهد الأحد عرسا ديمقراطيا في كل أنحاء العالم، من أميركا إلى إفريقيا وأوروبا. الدول التي تشهد انتخابات تظهر العالم بأن الديمقراطية والانتخابات والرأي الحر هي أسس هذا العالم الحديث الذي نريد فيه أن تنتصر القيم على العنف.

تونس التي شهدت ثورة وإسقاط نظام، وتدخلا من التنظيمات الإرهابية، واهتزازات أمنية مختلفة تمكنت من الانتصار عليها وذهبت إلى صناديق الاقتراع بعد تعديل الدستور، وتمكنت أيضا من أن تسبقنا بأشواط وأن تفرض المناصفة بين النساء والرجال في البرلمان.

وأوكرانيا التي مضى على حربها سنة تقريبا، خسرت الشرق وعاشت أعنف النزاعات في شوارعها، لكنها عادت أيضا إلى صناديق الاقتراع. والأوروغواي والبرازيل شاهدان على الديمقراطية وحاميان لها رغم الأزمات الاقتصادية.

كل العالم يواجه الأزمات بالانتخابات من أجل أن تنبثق سلطة فعلية من إرادة الشعب وتعمل على تحقيق التغيير المطلوب، إلا في لبنان، حيث نتوجه نحو التمديد الجديد لمجلس النواب، بحجة أن الظروف الأمنية لا تسمح، وكأن الأوضاع في تونس أو أوكرانيا أفضل لكي تتمكن دولتان مثلهما من إجراء الاستحقاق.

هل دُفنت الديمقراطية في لبنان؟ هذه الديمقراطية التي كنا نتباهى فيها أمام العالم كله، ولا نقبل بأن تمس، وتحولت اليوم إلى مجرد فكرة موجودة في تاريخنا ولا نستطيع تطبيقها في حين أن الدول الأخرى تحقق ذلك؟

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |