سلط برنامج “مغتربون” في حلقة (2017/8/16) الضوء على مسيرة اختصاصي جراحة العظام والعمود الفقري طوني تنوري رئيس قسم جراحة العمود الفقري في جامعة بوسطن.
أنهى الطبيب تنوري دراسة الطب في الجامعة اللبنانية عام 1994، ليكمل رحلته الدراسية في جامعة ألبرت أينشتاين في نيويورك لدراسة تخصص جراحة العظام. بعد ذلك بخمسة أعوام اتجه لمحطة دراسية جديدة في جامعة جورج تاون لدراسة جراحة العمود الفقري.
حقق تنوري شهرة دولية لما قدمه من تقنيات جديدة غيرت مجرى العمليات الجراحية، ومن ذلك إجراء العمليات من الظهر حتى الحوض دون تدخل جراحي، أو لحم الفقرات أو فتحها أو حتى التخلص من الفقرة إذا كانت مصابة بالسرطان بتدخل جراحي بسيط.
12 براءة اختراع سجل 12 براءة اختراع، ويزوره الأطباء من مختلف دول العالم ليتعلموا هذه التقنيات ويستفيدوا من خبراته.
إضافة إلى مشاركاته الواسعة في مئات المؤتمرات والمحاضرات حول العالم قدم تنوري أكثر من خمسين ورقة علمية ولديه كتابان قيد الطبع.
المجال العلمي الذي برع فيه تنوري وجد صداه في تقديم ما لديه إلى لبنان والوطن العربي فأنشأ جمعيات تعنى بتطوير الطبيب العربي.
لا ينسى طوني تنوري ما قالته والدته له ولشقيقه حين قررا دراسة الطب، إذ طلبت منهما تخصيص يوم أسبوعيا لمعالجة الفقراء مجانا.
لبنان والعالم العربي كان النجاح في العلم يستثمر لصالح الأطباء في لبنان والعالم العربي ولصالح مرضاهم. فهناك تقنيات يتدرب عليها الطبيب تتجاوز الطرق القديمة التي عانى منها المرضى وتختصر الوقت.
يقول ماثيو كبابيانكو من شركة الأجهزة الطبية المتخصصة جونسون آند جونسون إنه يعمل مع تنوري منذ عشر سنوات، وإن التقنيات التي قدمها وفرت وقتا طويلا في عمليات النخاع الشوكي ووفرت نزف الدماء، مضيفا أن تقنيات تنوري انتشرت في كافة أرجاء العالم.
في بوسطن، تعيش عائلة تنوري الصغيرة ولديه وزوجته بنتان وولد، ويقول ضيف “مغتربون” إنه يحرص على اصطحاب عائلته في كل إجازة إلى لبنان، مبينا “إن أكثر ما أخشاه على أولادي هو الذوبان”، ولهذا يبني بيته في ضيعته بالوطن الأم، بيتا قرب مدرسته التي درس فيها صفحاته الأولى.