main-banner

Proudly Lebanese

طبيب لبناني يتصدّر جراحة الأعصاب في الولايات المتحدة

عندما يتربع جراح من اصل لبناني على عرش جراحة الاعصاب والدماغ في ثاني اكبر مستشفى في الولايات المتحدة، جاكسون ميموريال- ميامي، يصبح مرجعية عالمية ومقصدا لطالبي الشفاء من خلال جراحاته المتطورة والناجحة.
في هذا المستشفى الحكومي الذي يعمل من خلال اتفاقية تعاون مع جامعة ميامي وفيه ١٦٠٠ سرير، التقت “النهار” الاختصاصي في جراحة الاعصاب والدماغ البروفسور جاك مرقص،رئيس الجمعية العالمية لجراحي الأعصاب من اصل لبناني (والن) ومدير الجمعية الأميركية لجراحة قاعدة الجمجمة، ورئيس قسم جراحة الاعصاب والدماغ في المستشفى.
الدكتور مرقص درس الطب العام في الجامعة الأميركية في بيروت، وبدأ تخصصه في مستشفى “كوين سكوير” في لندن لينهيه في جامعة مينيسوتا ويبدأ العمل في ميامي. تحدث عن الجمعية التي يرأسها وبدأت بفكرة من الدكتور فؤاد حداد من لبنان للإبقاء على العلاقة مع لبنان وافادة الطلاب اللبنانيين الذين يودون التخصص في الخارج. في عام ١٩٩٢ انطلقت مع أول رئيس لها الدكتور عصام عواد في شيكاغو. وكل عامين تنظم مؤتمرها العالمي لجراحي الاعصاب والدماغ اللبنانيين وأصدقائهم في بيروت. وهذه السنة كان مؤتمر في حزيران الماضي، بحثوا خلاله ابرز الاكتشافات في عالم جراحة الاعصاب، بمشاركة ٣ محاضرين متخصصين هم الدكتور راي صوايا والدكتور فادي شربل من شيكاغو والدكتورة فيفيان طبر من نيويورك. كما وزعت جوائز مالية لأفضل ٣ بحوث قدمها الطلاب.
وتحدث عن الجديد في جراحة الاعصاب، خصوصا على صعيد عملية شبك شرايين الدماغ للمزيد من ضخ الدم في حالات انسداد الشريان السباتي، واكتشافات جينية لعلاج اورام الدماغ غير الحميدة، وعن لقاحات قد تكون فعّالة في إطالة عمر الذين يعانون من تورم سرطاني في الدماغ.
وتحدث عن الورم الحميد في الدماغ، خصوصاً في قاعدة الجمجمة وطريقة علاجه اما من خلال الجراحة ويجريها منفردا جراح الدماغ، وإما مع مجموعة من الجراحين من اختصاصات اخرى، “لأن التورم موجود في منطقة تطال العنق حيث أعصاب الأنف والأذن والحنجرة. وتحدث عن تقنيات حديثة لتطوير هذه الجراحات مثل استخدام الليزر باليد ليؤمن الدقة والأمان. وتتم خلال العملية مراقبة عمل الاعصاب بآلة خاصة بالتزامن مع العمل الجراحي لتفادي المضاعفات. وتعتمد بعض المستشفيات على صورة الرنين المغناطيسي مباشرة اثناء العمل الجراحي لتتأكد من ازالة التورم بالكامل قبل ان يغادر المريض غرفة العمليات.
واذا كان عمر المريض متقدما او حجم التورم اقل من ٣ سنتيمترات والأعراض ليست حادة، تتم إزالته باشعة “غاما” وتستعمل عموماً لمرة واحدة، ومن خصائصها الدقة الفائقة لإزالة التورم او ما تبقى منه بعد الجراحة لتفادي بعض مضاعفاته، كالمساس ببعض الأعصاب الحيوية، ويتم في بعض الحالات اعتماد الجراحة وأشعة “غاما”.
ازالة الورم بالكامل قد يعطي نتيجة افضل لعدم معاودته لاحقاً، وفي بعض الحالات قد يعود ببطء لذلك يوضع المريض تحت المراقبة من خلال التصوير بالرنين المغنطيسي مرة كل عام لمدة تراوح ٤ او ٥ سنوات الى ان تتباعد الفترة مع مرور الزمن.
والورم ٣ انواع، حميد او خبيث او بينهما، ففي حالات الورم الحميد عموما لا تحول الى ورم سرطاني انما فقط الورم ما بين الاثنين قد يتحول الى ورم خبيث لأسباب جينية. والتعرض الى الأشعة في الصغر في الإمكان ان تودي الى حصول المينينجيوما.
اعراض الورم الحميد يحددها موقع الورم في الدماغ، احياناً الرؤية المزدوجة، ضعف السمع من جانب واحد، صعوبة في البلع، ضعف باليد او الرجل من جانب واحد في بعض الحالات، الم في الرأس، وغالبا ما تأتي الأعراض مجموعة. والتشخيص يتم من خلال الفحص السريري لتحديد مكان التورم، اما لتأكيد وجوده بدقة فنلجأ الى السكانر للرأس او الرنين المغناطيسي. احيانا نجري فحوصاً مرافقة لنحدد الأضرار الناتجة عن هذا التورم على صعيد السمع او الرؤية.
ازالة التورم الحميد تترافق عادة مع ازالة بعض الأعراض بالكامل، او التخفيف من حدتها في بعض الحالات وما يتبقى في الامكان علاجه بطريقة فردية، وهذا يندرج ضمن العلاجات المشخصنة”.
وعن خصائص التورم الحميد من نوع المينينجيوما لدى السيدات، قال انه على خلايا الورم هناك متلقي الايستروجين والبروجسترون، لذلك بعد استئصال الورم على السيدة الابتعاد من الهورمونات البديلة، خصوصاً بعد مرحلة انقطاع الحيض.

المصدر: النهار

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |