تبقى الليرة مستقرة في مواجهة تقلبات الاسعار الحادة في الاسواق العالمية فالدولار واليورو والين الياباني وهي العملات الاكثر طلبا في لبنان ما زالت تشهد تقلبات قاسية في حين ان الجميع يتفقون على استمرار استقرار سعر صرف العملة اللبنانية.
تُجمع الاوساط المالية في لبنان كما والمراجع الدولية على انه لا خوف على استقرار الليرة اللبنانية رغم الاوضاع السلبية التي تعاني منها البلاد على مختلف الاصعدة. حتى ان الليرة لا تتأثر بتنامي الدين العام اللبناني في مقابل استمرار تراجع مداخيل الحكومة اللبنانية والاتجاه العام نحو رفع اسعار الفائدة اكان في لبنان او في السوق الاميركية.
ومع تكاثر التحذيرات على مختلف الاصعدة الامنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وحتى المالية الا انه لم يصدر أي تحذير يتناول مستقبل واستقرار العملة الوطنية. اذ ترتكز هذه العملة حاليا ومستقبلا على الارتفاع الكبير في السيولة بالعملات الاجنبية في لبنان، كما تستند الى ارتفاع حجم الاحتياطي النقدي من العملات الاجنبية لدى مصرف لبنان المركزي، والقطاع المصرفي اللبناني.
وتشير مختلف التحليلات الى اهمية التحويلات اللبنانية بالعملات الاجنبية من خارج البلاد، هذه التحويلات تعكس طمأنينة حيال سياسات السلطات النقدية اللبنانية المتحفظة والتي تمكنت حتى اليوم من تجاوز مختلف الأزمات المالية القاسية التي هزّت الاسواق العالمية في السنوات الماضية. و مع تمسّك لبنان بسياسة الاستقرار النقدي وتعاون جميع من في الداخل لتطبيق هذه السياسة فان اشاعة اجواء من الثقة المتواصلة بالليرة ما زالت تسود الاسواق اللبنانية.