main-banner

دفعنا ثمن حرب سوريا… لماذا ندفع أيضا حرب اليمن؟

في كل عرس، للشباب اللبناني أكثر من قرص… فهذا الشباب الذي وجد في الغربة السبيل الوحيد لجني المال وكسب لقمة العيش من دون عناء المشكلات اليومية في لبنان، بات مهددا حيث هو بسبب الحروب المتكررة في كل منطقة من هذا الشرق الملتهب.

عندما اندلعت الحرب في سوريا، تضرر لبنان إلى أقصى الحدود، وارتفعت نسبة الهجرة إلى الخارج للعمل، وبات كل مواطن لبناني مشروع مهاجر بحثا عن الاستقرار، إلى أن باتت المشكلات اللبنانية تلاحقه إلى الخارج، مع بعض المواقف التي انتقدت دول الخليج على دعمها المعارضة السورية.

بعد سوريا، جاء دور البحرين، التي انتقد بعض الأطراف في لبنان سياستها تجاه المعارضة الشيعية في البلاد، وبات الشباب اللبناني مهددا مرة جديدة بهذه التصريحات التي يعيش على وقعها كل يوم.

النتيجة كانت ترحيلا بالعشرات من دون الخليج، وتشردا لشباب كان يبني لنفسه مركزا وعملا بعيدا من مشكلات لبنان.

أما اليوم، ومع ارتفاع منسوب التوتر في اليمن، واندلاع الحرب هناك، باتت هذه الأزمة الجديدة تهدد اللبنانيين أيضا، بسبب مشاركة دول الخليج في الحرب ضد الحوثيين، وانتقادات أطراف لبنانية وخصوصا حزب الله لهذه الخطوة، إضافة إلى كلمة السيد حسن نصرالله التي امتازت باللهجة القاسية والاتهامية ضد دول الخليج.

هل مكتوب على اللبنانيين أن تلحق بهم لعنة السياسة في لبنان إلى كل مكان يذهبون إليه؟ ألم يحن الوقت لكي يفك السياسيون في لبنان أسرهم ويتركوهم يعيشون بسلام، بدل إطلاق تصريحات لا دخل لها بالسياسة اللبنانية؟

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |