ضربة قاضية وجهها الجيش اللبناني للإرهاب من خلال العملية النوعية والفريدة التي قام بها في عرسال، والتي انتهت بتوجيه رسالة قاسية إلى الإرهابيين، مفادها أن اللعب مع الجيش ممنوع، وأن الاستخفاف بقدرة هذا الجيش على الدفاع عن أرض لبنان لم تعد مسموحة.
وما هو أهم من الخطوة التي قام بها الجيش، هو أنه وجه ضربة استباقية ليكون من موقع القوة، وليس في موقع الدفاع عن النفس، لإثبات استعداده للقيام بواجبه مهما كانت التضحيات.
عسى أن تكون خطوة الجيش المقبلة تحديد موقع العسكريين المخطوفين، وإعادتهم سالمين إلى أهاليهم، وتحريرهم من قبضة الإرهابيين الذين تسللوا إلى لبنان خلسة، ليسرقوا منه استقلاله من دون أن يدركوا أن هناك من يحمي الاستقلال.
