أشارت معلومات جديدة من بعض دول الخليج إلى أن المملكة العربية السعودية تتجه إلى ترجيل أكثر من 400 لبناني، لكنها تدرس القائمة جيدا قبل اتخاذ القرار. وزارة العمل السعودية قد تقوم أيضا بإلغاء إقامة السيدة سمر خياط، زوجة رئيس مجلس إدارة تلفزيون الجديد تحسين خياط.
هذا القرار كان متوقعا… وكنا حذرنا أكثر من مرة من أن الانخراط في شؤون دول لا تعنينا سيودي بنا إلى هذا المكان، وكان الرد علينا أننا ضد حرية الرأي وأننا مستزلمون لدى دول الخليج.
لكن الحق يقال بمعزل عن أي أسباب أخرى. من سيؤمّن فرص عمل لكل هؤلاء الذين سيتم ترحيلهم، بسبب مواقف أحزاب سياسية وتيارات ترفض سياسة الدول الخليجية في اليمن؟ وما دخلنا أصلا لكي نعطي رأينا بما يحصل في اليمن، وندخل أنفسنا في صراعات المنطقة التي لا تنتهي؟
إن اللبنانيين في الخليج يعتاشون من خير الدول الخليجية ويحصلون على وظائف ومال وترقية وتقدير واحترام في الدول التي يعملون فيها، فهل لنا أن نكسر هذه الهالة المقدسة التي صنعوها لأنفسهم، لمجرد أننا نريد التدخل في شؤون دول أخرى؟
أليس كافيا أن أزماتنا دفعت شبابنا إلى الهجرة والعمل في الخارج، فهل سنعيدهم مكرهين إلى بلد الفقر والبطالة بسياستنا أيضا؟
