شكرا LBC على صورة اللبنانيين الجديدة

لطالما عرفت المؤسسة اللبنانية للإرسال ببرامجها الناجحة التي أوصلت في فترة معينة الإبداع اللبناني إلى كل الدول، وجعلت من صناعة التلفزيون مهنة يبرع فيها اللبنانيون ويبدعون فيها.

لطالما كانت الـ LBC مصدر الإبداع في العالم العربي، وكل ما نراه اليوم هو من مدرسة LBC في يوم من الأيام. لكن المحطة اليوم قررت أن تغير مسارها ورسالتها، وأن تجعل من أبناء بيروت والأشرفية هدفا لسهامها، وتصفهم بالعنصرية بحق اللاجئين السوريين.

أكثر من مليون ونصف سوري يعيشون في لبنان، الذي بالكاد يتسع لأبنائه، ولم يعد قادرا على تحمل تبعات اللجوء، لم يحصلوا إلا على كل احترام من اللبنانيين رغم أنهم أخذوا الاهتمام، والمساعدات، وحتى الوظائف من درب اللبنانيين، إلى أن أتى مسلسل “غدا نلتقي” على الـ LBC لكي يجعل من اللبنانيين مجرد كائنات عنصرية تكره سوريا والسوريين، ولا تريدهم أن يكونوا أحياء.

القناة التي صدرت الإبداع اللبناني انحدرت إلى هذا المستوى، وجعلت من لبنان مجرد بلد للمتعصبين والرافضين أي سوري لاجئ فقير. إذا كانت LBC تعرض هذه المشاهد عن اللبنانيين، فماذا تركنا لسواها لتقوله؟