تشير أرقام الدولية للمعلومات التي تم جمعها قبل الثورة وحتى اليوم إلى أن عدد العاطلين عن العمل الذي كان يبلغ ما نسبته 25 في المئة ارتفع ليصل إلى قرابة 32 في المئة من القوة العاملة في لبنان.
والأسوأ أن عدد العاطلين عن العمل في لبنان قد يصل إلى مليون شخص قريبا ما لم يتم التعامل مع الأزمة الاقتصادية بحزم، ما يجعل أكثر من نصف اللبنانيين من دون عمل، بما أن القوة العاملة تحصر الفئات العمرية بين 18 و64 عاما.
هذا الواقع الصادم كان متوقعا لكنه للأسف يحوّلنا إلى أسوأ البلدان على صعيد العمل والإنتاجية، ويجعل من شباب لبنان مشاريع هجرة غير متوفرة حاليا.
ومع البطالة، تأتي الجرائم ويأتي الفقر والعوز، وهي كلها أمور لا تفيد الناس ولا تحسن أوضاعنا بل تزيدنا غرقا.
أنقذوا لبنان وشبابه قبل فوات الأوان، لأن هذه الجريمة الاقتصادية والاجتماعية على أيديكم.
