علامات استفهام مختلفة تطرح حول مشاركة لبنان في القمة المشتركة مع الولايات المتحدة في السعودية، وخصوصا لناحية الدعوة التي تم توجيهها إلى رئيس الحكومة سعد الحريري بدل رئيس الجمهورية ميشال عون.
إن كانت هذه الخطوة تقلل من احترام لبنان ورئيسه، فإن علينا التحرك والاستنكار، لأن هيبة الدولة تأتي قبل أي عامل آخر، وإن كانت كما تم تفسيرها، بأن القمة إسلامية وعلينا أن نرسل رئيس الحكومة المسلم ليشارك مع القادة المسلمين.
لكن خصوصية لبنان برئيسه المسيحي كان تستوجب احترام هذا الموقع، ودعوة الرئيس. على أي حال، من المفترض أن يكون لبنان قادرا على حسم هذا الموقف للحفاظ على خصوصيته، وعلى كيانه المستقل، وعلى موقعه المتعدد الثقافات والأديان في هذا الشرق.