من المعلوم أن الثقل الحقيقي للاقتصاد اللبناني هو الأموال التي يحصل عليها أبناؤنا وأشقاؤنا في الخليج العربي من الإمارات إلى المملكة العربية السعودية إلى قطر والبحرين والكويت، إضافة إلى الاغتراب في كل أنحاء العالم.
لولا من الودائع التي يخصصها اللبنانيون في الخارج لهذا الوطن، لما تمكن الاقتصاد من البقاء رغم الأزمات، ولكانت البطالة نهشت اللبنانيين وخصوصا الطبقة الشابة منهم. لكن أتاهم الحظ من الشرق، وأتتهم فرص العمل في الخليج حيث هم مقدّرون ومحترمون، وحيث يحصلون على ما لا يمكن أن يحلموا به في لبنان بسبب الظروف العامة. فهل نحرمهم من كل ذلك لمجرد أن لبنان يرفض التنديد بالاعتداء الإيراني على السفارة السعودية؟ وهل نرمي كل ذلك في القمامة لمجرد انتقاد المملكة؟ من سيطعم أبناءنا في الخليج إذا خسروا عملهم لا سمح الله بسبب هذه الحماقات السياسية؟
