قررت المملكة العربية السعودية وقف مساعدتها للجيش اللبناني ولقوى الأمن الداخلي بسبب المواقف العدائية من حزب الله تجاه قيادتها وسياستها في لبنان والمنطقة، وطريقة تعاطيها مع الملفات.
هلل البعض معتبرين أنهم تخلصوا من هبة مشروطة، ورفض الأمر معارضوهم باعتبار أن الجيش اللبناني حُرم من مساعدة كبيرة، فكان الاتهام لهم بأنهم لا يقبلون بكرامة الوطن، وأنهم يقبلون بالسكوت عن الحق لمجرد الحصول على المساعدات. لكن أليس من المفترض أن يكون الجيش أولوية؟ ومن ثم، لماذا نهاجم دولة تقدم المساعدة للبنان، وخصصت أعلى مبلغ من المساعدات للجيش اللبناني منذ زمن بعيد؟
بعض اللبنانيون لهم سلاحهم الجدلي لكن المساعدات للجيش اللبناني من المفترض أن تكون مقدسة وغير مرتهنة للمواقف السياسية. و الآن من يسلّح الجيش بظل الأزمة الأقتصادية لدول الخليج بما فيهم ايران، الناتجة عن تدهور سعر البترول ؟
و يسأل اللبنانيون ماذا بعد؟ ماذا اذا استكملت باجراءات اخرى اشدّ وجعاً على اللبنانيين .. كل اللبنانيين من سحب ودائع ضخمة الى صرف موطفين لبنانيين يعملون في الخليج و غيرها ؟
ماذا اذا امتدت هذه الاجراءات لتشمل كافة دول الخليج ؟
