main-banner

مجرمو السكاكين ومخدراتهم…. أسوأ أنواع الإرهاب

كنا نرفع الصوت بين الحين والآخر ضد السلاح المتفلت في أكثر من منطقة لبنانية، بسبب عمليات القتل وإطلاق النار التي تودي يوميا بعدد من القتلى والضحايا، لكننا لم نكن لنعلم أننا سنصل إلى يوم نطالب فيه بنزع السكاكين من أيدي المجرمين، وليس فقط البنادق والمسدسات.

موضة القتل بالسكاكين باتت تجوب الشوارع اللبنانية وتهدد المواطنين في كل منطقة، مع ارتفاع وتيرة الجرائم، وللأسف، ليس هناك من رادع، طالما أن العقاب غير متوفر، والمجرمون يسرحون ويمرحون في شوارعنا، ويرتكبون جرائم القتل بكل ما توفر لهم.

المشكلة لم تعد في السلاح الناري، ولا في السكاكين، بل في العقلية العامة في لبنان، التي تشير إلى أن كل شيء ممكن، وكل أمر مستباح، وكأننا نعيش في شريعة الغاب، وكل إنسان يمكنه الاقتصاص من الآخرين بضربة سكين، أو بأقل من ذلك.

والأسوأ هو أن معظم هؤلاء الذين يرتكبون جرائم السكاكين، يكونون تحت تأثير المخدرات، ما يعني أن هذه الآفة باتت شريكة في الجرائم التي تحصل في لبنان، وهي التي تجعل الإنسان غير مدرك لما يفعله، فيقدم على أعمال لا يفكر بها ربما في الأوضاع الطبيعية.

ولا بد هنا من التشديد مرة جديدة على أهمية معالجة أزمة المخدرات والحد منها ومعاقبة التجار والمسؤولين عن تراجع المجتمع بسببها، للتأكد من أنها ليست سببا في الجنون البشري الذي نشهده.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |