قد يتخذ مطلب مطار القليعات عدة أبعاد أو صور أو تفسيرات، لكنه حتما موضوع من المفترض التوقف عنده بتمعن، ومعرفة قيمته والمطالبة به.
فوجود مطار في القليعات لا يعني التخلي عن مطار بيروت، بل الموازاة بين عملهما، كما أن وجود هكذا مرفق حيوي، يساعد على دخول عدد أكبر من الوافدين إلى لبنان، وإلى تسهيل حركة الطيران فيه، وإلى العمل على تنشيط الحركة السياحية. وكلنا نذكر كيف أن حرب تموز أدت إلى تدمير جزء من مدرجات المطار، وبالتالي، فمن الضروري أن يكون لنا خيار ثان، متى أردنا أن يكون لدينا حل لمشكلاتنا.
إن المطالبة بمطار القليعات هي بالنسبة للبعض مطلب طائفي أو سياسي، لكن هذا المطالب هو بالفعل قمة الوطنية، عندما نريد أن يكون لدينا بيئة صالحة للاستثمارات والسياحة، ومكان ملائم لاستقبال المسافرين.