الصور التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الماضية من شاطئ الرميلة غير مقبولة، لمجرد أنها تظهر أعمالا غير أخلاقية، وغير إنسانية، ومن المفترض أن يعاقب عليها القانون.
الصور تبيّن كيف أن مجموعة من الأشخاص قرروا الاعتداء على سلحفاة بحرية بعد إخراجها من المياه، وضربها بشكل مبرح على رأسها وظهرها، إضافة إلى الجريمة الكبرى المتمثلة بتعليم الأولاد كيف يعتدون عليها أيضا، من أجل التقاط الصور، ما يعكس العقلية اللبنانية الرجعية التي لا تحترم الإنسان والحيوان والثروة الطبيعية والبيئية الموجودة.
والأسوأ من كل ذلك هو أن الأشخاص المعنيين يفاخرون بفعلتهم، ولا يخجلون بأنهم اعتدوا على حيوان لم يقم بأذية أي أحد، وهو من الأمور النادرة في شاطئنا، ومن المفترض حمايته، قبل أن تتدخل الجمعيات المعنية بحماية الحيوان.
فهل نفاخر بهذه الأفعال الإجرامية التي تعكس مدى انحدار القيم لدينا، ومدى تراجع المستوى الأخلاقي في التعاطي مع بيئتنا؟
