main-banner

النسبة الأكبر من أطفال لبنان معنفون

الجهل يملأ مجتمعاتنا وما من أحد يهمه الاطلاع على العوامل النفسية التي تتحكم بالناس، من أجل مساعدة الأجيال الصاعدة على العيش بشكل أفضل.

هذه هي الحقيقة عندما نقرأ الدراسات التي تتحدث عن أن أكثر من 885 ألف طفل في لبنان يتعرضون للعنف الجسدي والنفسي والجنسي، من دون أن يكون هناك مراقبة أو في بعض الأحيان معرفة من قبل الأهل، لوقف خطورة هكذا أعمال.

العنف بحق الأطفال يختلف ويتنوع بين العنف الجسدي، المتمثل بالضرب والتعنيف والحرمان من الطعام، والعنف النفسي، المتمثل بتحطيم المعنويات وتهديم الشخصية، والتصرف بشكل يؤذي النمو الفكري للطفل، والعنف الجنسي الذي يبدأ بالكلام وينتهي بفعل الاغتصاب.

كلها عوامل يتعرض لها أطفالنا ويعيشون واقعا صعبا بسببها، ينعكس عليها آثارا نفسية في ما بعد. لا داعي لأن نسأل بعد الآن عن التاريخ النفسي للمجرم والسارق والرجل الذي يعنف زوجته، والرجل الذي يخرق القوانين، والمرأة التي تتصرف بشكل غير أخلاقي مع أطفالها أو مع زوجها. كل هذه الأمور هي نتيجة العنف في الصغر، الذي يستمر في مجتمعاتنا بسبب عدم وجود ضوابط وثقافة. فلو كنا مثقفون ونفقه علم النفس، لعلمنا أن هناك الكثير من الأمور التي تساعد على تربية الطفل من دون تعنيفه، ولعرفنا كيف نواجه تعنيف أطفالنا من خلال رفض هذه الظاهرة.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |