في خطوة جديدة تعكس مدى الانهيار الاقتصادي في لبنان، مع كل ما يرتب ذلك على المواطن، أعلن وزير الصحة رفع الدعم بشكل كامل عن حليب الأطفال.
خطوة كان لا بد منها وسط الشح في الدولار وعدم قدرة الدولة على استكمال سياسة الدعم، ولكنها صادمة خاصة أن سعر حليب الأطفال سيصبح خياليا للعائلات الفقيرة وذوي الدخل المحدود، وهذا أمر لا يمكن التأقلم معه، لأن الأطفال غير قادرين على تحمل المزيد من التبعات، ولا يمكنهم اختيار مأكولات أخرى.
في المقابل، دولتنا ما زالت تدعم التنبك مثلا، وهنا الجنون بذاته، فنحن نعيش في ظل حكومة لا تعرف أن تضع الأولويات، وتضع حياة الأطفال في خطر، لكنها تحافظ على الأرجيلة. ألا يفترض ذلك ثورة بذاتها؟