سمعنا كثيرا في الأيام الماضية أن ما حصل في الحمرا في نهاية الأسبوع الماضي كان هدفه إراحة اللبنانيين وطمأنتهم إلى أن الأوضاع الأمنية ممسوكة إلى أقصى الحدود في لبنان وأن لبنان قادر على تخطي الهزات الأمنية.
ولكن إراحة اللبنانيين تبدأ فعليا بوقف العمليات الأمنية الأبسط بكثير من العمليات الانتحارية، وأهمها عمليات الخطف التي لا تتوقف بل ترتفع وتيرتها إلى حد كبير، وتهدد راحة البال وأمن الناس في منازلهم وحياتهم اليومية.
إذا كانت الدولة تريد أن يكون هناك أمن فعلي واستقرار نفسي لدى المواطنين، علينا أن نرى أولا أن الخطف توقف وأن الخاطفين خلف أسوار السجون، وأن الاستمرار بملاحقتهم هو من الأولويات، وأن أي جهة سياسية لا تحميهم.