هكذا وبكل بساطة وبكل برودة أعصاب، أقدم مجهولون على خطف مدير مصرف الموارد في شتورة محمد أبو جخ بقوة السلاح عند مفرق قرب الشيخ حسن في جب جنين.
نعم، نحن في بلد يستفيق فيه المواطن صباحا ويتوجه إلى عمله تحت ضوء الشمس وفي عز ساعات الذروة، ولا يصل إلى مكتبه لمجرد أن هناك خاطفين باتوا يستسهلون الجرائم للحصول على فدية مالية كما حصل مع الطفل ريكاردو جعارة.
المؤسف هو أن الضجة الإعلامية التي حصل عليها الطفل جعارة أثناء خطفه، لم تستمر بعد إلقاء القبض على الخاطفين واستعادة الفدية المالية، وبالتالي، الصورة في المجتمع هي أن الخطف حصل والإفراج عن الطفل لم يحصل إلا عندما تم دفع الفدية. هذه الصورة تسهل في كثير من الأحيان الجريمة، لأنها تشجع كل المسؤولين عن الجرائم للاستمرار في ذلك، بما أن العقاب في لبنان ليس حقيقيا.
تزامنا مع هذه الجريمة، كانت الإمارات تنفذ الإعدام بالمواطنة التي ارتكبت جريمة جزيرة الريم قبل أشهر، لكي تكون عبرة لكل من تسول له نفسه القيام بجرائم مشابهة. لقد حان الوقت لنصبح متشددين في العقاب لنردع المجرمين، وإلا سيُخطف لبنان كله في يد المجهولين.
