main-banner

يا له من مصير بشع… أن يصبح لقاء الأبناء بمكرمة الخاطفين…

لم يعد أهالي العسكريين المخطوفين يثقون بالدولة اللبنانية، فهي خذلتهم منذ شهر آب الماضي عندما ضاع أبناؤهم في الجرود على يد المجموعات المتطرفة. الدولة والحكومة والوزراء كلهم كذبوا على الأبناء، ولم يحرك أي منهم ساكنا لطمأنة نفوسهم، ولإعادة أبنائهم في أقرب فرصة. أكثر من ذلك، كان المسؤولون يعرقلون التفاوض في بعض الأحيان، ويسعون إلى إلغاء أي أمل لدى الأهالي بإمكان استعادة أولادهم عن طريق المقايضة مع سجناء رومية الإسلاميين.

من هذا المنطلق، لم يعد أمام الأهالي أي أمل بالطبقة السياسية العاجزة عن مساعدتهم لاستعادة أولادهم. لكن أسوأ ما في الأمر هو أن الإرهابيين باتوا يستمعون إلى الأهالي أكثر من دولتهم نفسها. فالخاطفون أخذوا أهالي بعض العسكريين إلى الجرود وأعطوهم فرصة مقابلة أولادهم، وحوّلوهم إلى وسطاء في القضية، بعدما بات الدولة صماء عن الأزمة القائمة منذ أشهر.

ما هذا المصير البشع الذي يعانيه أهالي العسكريين عندما يشفق عليهم الخاطفون أكثر من دولتهم المولجة حماية الجيش اللبناني وعناصره. هل بات الإرهابي يخجل أكثر من الحكومة؟

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |