main-banner

أين هيبة الدولة إن كان العسكريون مخطوفين؟

لبنانيون مؤمنون بلبنان وبقدرته على حماية أبنائهم بمعزل عن الاسم والمنطقة والهوية. هؤلاء هم أهالي العسكريين المخطوفين في عرسال، الذي يتظاهرون يوميا ويقفلون الطرقات ويستنجدون الدولة لإيجاد حل لأزمتهم المستمرة لكن من دون أي نتيجة.

هؤلاء الأهالي يمثلون لبنان بكل طوائفه وتمدداته وقضاياه ومناطقه. كل عسكري مخطوف هو من طائفة ومن عائلة ومن مكان، لكن الأهالي توحدوا تحت صوت واحد للمطالبة بالإفراج عنهم، فهذه القضية هي مسألة وطنية لا تحتمل التأجيل أو الخلاف.

وفي المقابل، كيف كانت ردة فعل الدولة؟ كان بعض من في الدولة يحذر من المساس بهيبة الدولة، متناسيا أن الهيبة مفقودة من اللحظة الأولى التي تم فيها خطف جنود عند الحدود، وتم فيها التعالي على جراح الأهالي من خلال الصمت.

عندما كانت تركيا تحاول الإفراج عن رهائنها لدى الدولة الإسلامية، لم تترك أي وسيلة إلا وقامت بها من تفاوض وغير تفاوض، حتى أنها عمدت إلى رفض الدخول في الائتلاف الدولي مع الغربيين، حتى الإفراج عن أبنائها. بينما دولتنا تخاف على هيبتها المفقودة أصلا وترفض الدفاع عمن حاول الدفاع عنها، فخطفه المجرمون. هيبة الدولة تبدأ بالإفراج عن العسكريين، وهي لا تتوقف عند كلام فارغ عن أن الأهالي يهددون الهيبة.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |