في كل عام نيعد التذكير بأبسط الأمور الروحية التي يخطئ اللبنانيون في تفسيرها بسبب المعتقدات الخاطئة وتوارث بعض العادات التي تنسيها جوهر المناسبات الدينية.
هذا الأمر يتكرر بشكل سنوي مع خميس الذكارى، أي الخميس الذي يسبق أحد المرفع وبدء الصوم الكبير، بحيث غالبا ما يتحول إلى خميس “سكارى” لدى اللبنانيين.
غالبية اللبنانيين يعمدون إلى تناول الكحول بشكل كبير هذه الليلة باعتبار أنهم سيتوقفون عن ذلك خلال الصوم، في حين أن الحقيقة هي أن هذا الخميس هو خميس الذكارى، أي الذين نذكر فيه موتانا ونصلي من أجلهم لتكون نفسهم بسلام إلى جوار الخالق.
خميس ذكارى مبارك على جميع اللبنانيين، وخصوصا المسيحيين الذين يتبعون التقويم الغربي، والذي يبدأ الصوم المبارك لديهم يوم الاثنين، مع فارق أسبوع واحد عن الطوائف التي تعتمد التقويم الشرقي.
وعسى أن تكون هذه الفترة مليئة بالصلاة والإيمان والتقوى، وتكون صلواتنا مسموعة خصوصا من أجل لبنان ومسيحيي هذه المنطقة الذين يعيشون عذابات تكاد لا تنتهي.
