مشهد جثة الطفلة في كفرشيما مزعج لكل نفس إنسانية تحترم القيمة البشرية وتتعاطف مع الطفولة بكل معاناتها. إن أهلا لا يحترمون القيمة التي أعطيت لهم بولادة طفل هم ليسوا قادرين على الاهتمام بها، قرروا قتل الروح البشرية البريئة ورميها في القمامة، كما لو أنها أمر لا يفيد ولا يمكن استخدامه بعد اليوم.
هنا، لا بد من قول الأمور بأسمائها وبصراحة مطلقة، من دون أن يتم اتهامنا لا بالعنصرية ولا بالتعصب. لكن من يعجز عن تربية الأولاد لأسباب مادية واقتصادية وأخلاقية أو لأي سبب كان، فليلجم نفسه ويمتنع عن إنجاب الأطفال. من يدرك أن وضعه المادي صعب، فليحرم نفسه من إنجاب المزيد من الأطفال، ومن لا يرغب إنجاب الأطفال، ويريد المتعة الجنسية فقط، فليستخدم أساليب الوقاية.
عار علينا أن نرى هكذا نماذج تجرنا إلى قعر المجتمع وتجعلنا متخلفين بكل الأشكال.
