جريمة مقتل الصحافي جو بجاني في الكحالة أبرز دليل على ما وصلت إليه الأمور في هذا البلد التعيس الذي نعيش فيه. إطلاق نار في وسط النهار، وبطريقة ميليشياوية مقلقة ومخيفة، من تنفيذ مسلحين بكاتم صوت، والمخيف أن ابنتي جو عثرتا عليه مقتولا عند نزولهما للذهاب إلى المدرسة.
هذه الجريمة تعني أننا جميعا عرضة لهذا النوع من الممارسات الإرهابية في أي لحظة، فإن قتل أمام منزله، يمكن لأي مجرم أن يصل إلينا في كل لحظة، من دون استئذان، لتصبح حياتنا مهددة في بلدنا.
كالعادة، لن يصل التحقيق إلى مكان، خصوصا إن كانت هناك خلفيات سياسية للموضوع، بحيث ربط البعض الجريمة بالعملية الأخرى في قرطبا قبل أسابيع، وبتفجير المرفأ.
ارحمونا، وإن كان في دولتنا من ضمائر حية، فلتكشف عن الحقيقة فورا، حماية للناس.