ما أكثر الفضائح في لبنان… وما أقل المحاسبة فيها. مؤسف أن نرى كل يوم فضيحة جديدة، ولكن من دون أن يصل الحساب في أي منها إلى خواتيمه، لمجرد أن هناك تدخلا سافرا في عمل القضاء، يحول دون القيام بالواجب. فإن قرر أحد القضاة التصرف تجاه ملف معين، يكون ذلك بإيعاز من الجهة السياسية التي ينتمي إليها، ويكون ذلك أيضا بعد غض النظر عن الملفات التي تخص الجهة التي ينتمي إليها.
طالما أن القضاء يتصرف بهذه الطريقة الازدواجية لن نتمكن من تحقيق محاسبة شاملة في أي ملف من الملفات. ارفعوا أيديكم عن القضاء لكي نتمكن من الوصول إلى نتيجة في المواضيع المختلفة التي نريد أن نحاسب فيها وإلا استمر الفساد بما عليه.