لو كانت الدولة تتعاطى مع جميع المحتكرين بشكل عادل ومن دون أي تمييز في المحاسبة، لكنا قلنا إنها تقوم بدور ممتاز وتحاسب المحتكرين من دون أي تفرقة، لأنهم يستحقون العقاب… كلن يعني كلن.
ولكن ما يحصل للأسف هو أن محتكرا تتم حمايته، وآخر تتم محاسبته بقسوة، وثالث تتم مصادرة ممتلكاته، ورابع يتم غض النظر عنها، وخامس يوقع تعهدا فتنتهي الرواية.
هذه المحاسبة الجزئية التي يتم التعاطي على أساسها مع المحتكرين والذين يصادرون الطعام والفيول والدواء وغيرها من المواد المدعومة تجعل المحاسبة غير فاعلة، وتعزز المحسوبيات في دولة فيها كل شيء إلا القانون. وحدوا المحاسبة وإلا فأنتم أسوأ من المحتكرين.