main-banner

صحافة… أم سخافة؟

لم تعد مهنة الصحافة كما كانت منذ سنوات… لم يعد هناك من غسان تويني ولا من جورج غانم ولا من جان كلود بولس، أو غيرهم من الأسماء اللامعة التي رسمت للتلفزيون احترامه ووقاره وقدرته على تأمين المادة الجيدة للمشاهد.

بتنا في زمن الرخص والسخافة والمستصحفين الذين يحاولون بكل الوسائل إظهار نفسهم وتحويل شخصهم إلى نجوم، بدل من أن يكونوا قادرين على احترام هيبة الشاشة وإعطاء المشاهد مادة محترمة، وليس مواد مبتذلة.

ما زال هناك العديد من الأسماء المحترمة، لكن الغالبية في زمن الإعلام الرديء تشوه المهنة، وبات الصحافي ليس من يأتي بالخبر اليقين، بل من يظهر على الشاشة أكثر من سواه، ومن يحاول إطلاق المسرحيات الإعلامية على الشاشة، وجذب الناس للحديث عنه على مواقع التواصل الاجتماعي. لم تعد أي هيبة لشاشاتنا وباتت كل فتاة جميلة تتبرج وتضع شعرها على كتفيها بمقابة صحافية، وهي لا تعرف الفرق بين حرف أ والعصا، ولا تملك أدنى المستويات الثقافية التي يحتاجها الصحافي في حياته.

بات كل إنسان يسعى إلى الشهرة يعتمد مجال الصحافة علما أن الصحافة هي مهنة المتاعب، ومهنة الشخص الذي ينزل على الأرض ويتعب ويصبح وسخا وتعبا ليأتي بالخبر، وليس مهنة المتبرجات… بتنا في زمن السخافة وليس الصحافة.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |