main-banner

هل الأردن وتركيا أفضل منا ليقبلا التفاوض مع خاطفي أبنائهم؟

خمسة أشهر مضت على خطف الجنود الأبطال في جرود عرسال، وها قد دخلنا في الشهر السادس على هذه المأساة التي لم يعد يلتفت أحد إليها، والحمدلله أن الإرهابيين أوقفوا عمليات قطع رؤوس جنودنا وإرسالها إلى الأهالي بشكل لا يقبل الرحمة.

لكن في هذه الأشهر الخمسة، لم يتحرك أي وزير في الحكومة الحالية بشكل يستحق التقدير، بل كل مهام وزرائنا كانت تقتصر على تهدئة الأهالي بدل إعطائهم سببا للطمأنينة وإعادة العسكريين سالمين إلى منازلهم.

السبب الأول والأخير هو أن الدولة اللبنانية ترفض التفاوض مع الإرهابيين، في حين أن المملكة الأردنية قررت التفاوض لاستعادة أردني واحد هو طيارها المختطف لدى التنظيمات الإرهابية، فيما حققت تركيا قبل أشهر إنجازا نوعيا من خلال استعادة أسراها وإبعاد شبح الموت عنهم. هل لبنان أقوى من تركيا القوى الكبرى في المنطقة أو الأردن الذي يتمتع بقوى دبلوماسية هائلة في المحيط لكي يتكبر على مطلب الأهالي ويرفض التفاوض مع الإرهابيين لاستعادة العسكريين المخطوفين؟ وهل الحكومة ستبقى على هذه الغيبوبة التي تعيش فيها قبل أن تتحرك وتقرر التفاوض لاستعادة أبنائها؟

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |