لبنان الأخضر الذي تتغنى به فيروز، ما هو إلا ثقافة نحملها معنا، لأننا في محيط صحراوي، وجبالنا مكللة بالخضار رغم ذلك.
انطلاقا من هذا الموضوع، حقق اللبنانيون إنجازا بيئيا في الأردن، من خلال تعاون بين وزارة البيئة الأردنية وجمعية غدي، بالتنسيق مع وزارة البيئة اللبنانية، هو حديقة لزراعة الصنوبر اللبناني المثمر.
هذا الاحتفال جعل الأردن والعالم العربي يعرف كم يحب لبنان أن يكون سفيرا للبيئة والخضار، في عالم بات يتنفس بصعوبة بسبب كثرة التلوث فيه، والحاجة الملحة إلى التشجير. لكن في المقابل، جعلنا هذا الاحتفال نتذكر أننا في لبنان بحاجة إلى من يساعدنا على دعم بيئتنا، لأن الاعتناء بالأشجار والغابات ومنع التلوث ما زال يقتصر على مبادرات فردية من جمعيات غير حكومية أو منظمات بيئية تريد تحسين واقعنا.
هذا الإنجاز اللبناني في الأردن من شأنه أن يدعمنا ويحضنا على دعم حماية البيئة في لبنان، ودعم التشجير فيه، لأن وزارة البيئة غير قادرة على العمل وحدها، بميزانية هي الأدنى على الإطلاق، وهي بالتالي بحاجة إلى مبادرات من كل منا، لنعمل على وقف التلوث.
